حملة تمرد مهدده بالذبح
قال «محمد بن نور»، الناطق الرسمى باسم حركة «تمرد تونس»إنه بعد نجاح حركة تمرد فى مصر، تعرض للتهديد بالذبح والقتل إن لم يتراجع الشباب فى تونس عن حركتهم، وقد وصلته حوالى 5 رسائل عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك».
وأوضح «بن نور» أن التهديدات أتت له بعد أن خرج أحد ممثلى «روابط حماية الثورة»، الميليشيات التابعة لحركة النهضة الإخوانية فى تونس، أكد فيها أنهم سيتصدون لحركة تمرد فى تونس عبر قناة الجزيرة القطرية.
ميليشيات «النهضة» أكدت أنها ستتصدى لنا عبر قناة الجزيرة وهذا دليل على مصداقيتنا
وأضاف أن «هناك تتبع لنا طوال الأربع والعشرين ساعة ومراقبة لنا ولكننا نقول لها إننا نفرح أنهم يراقبوننا ويتتبعوننا، فهذا دليل على مصداقيتنا وسنقدم بلاغا لدى جمعية المحامين المستقلين.
وتابع «بن نور»: «حركة النهضة وزعيمها راشد الغنوشى، صرحوا فى أكثر من مناسبة، أن سيناريو مصر لا يمكن أن يتكرر فى تونس وأن الوضع مختلف، لكن هذا يعبر فقط عن حركته أما المعارضة فهى فى انتظار ما يمكن أن تصل إليه «تمرد» وعلى ضوئه ستحدد الانضمام لنا أو مساعدتنا، ونحن رافضون تحزيب حركتنا أو ركوب الأحزاب عليها، فقط ممكن أن تنضم لنا أحزاب المعارضة تحت راية العلم التونسى، إنما لو كان لخدمة مصالحهم الضيقة فنحن نرفضها تماما».
وأكد «بن نور» أن الأحداث فى مصر مردودها إيجابى على الحركة فى تونس، وقال «إن الشارع التونسى كان قد فقد الأمل مع كثرة المظاهرات وعودتها دون جديد، إلا أن نجاح «تمرد» فى مصر وتسليط الضوء على الحركة فى تونس أعطى انطلاقة جديدة لدى التونسيين وأعاد الأمل لهم.
وفيما يخص التجاوب الشعبى مع الحركة، أكد «بن نور» أن هناك تفاعلا إيجابيا كبيرا مع الحركة ونواة تمرد تتسع يوما بعد يوم وتتصل بنا المئات للانضمام إلى منسقى الحركة ونتلقى تليفونات يومية للمشاركة والمساهمة بالأدوار، مع العلم أننا لا يوجد من يمولنا ونعتمد على مساهمات المواطنين ونرفض أى تمويل من أى طرف وحتى الآن تجاوزنا 180 ألف توقيع».
وأشار «بن نور» إلى أن الحركة تستهدف إعادة التوازن بين القوى السياسية، خاصة فى مواجهة حركة النهضة والترويكا الحاكمة، مثلما أحدثت حركة تمرد فى مصر وستمضى فى جمع التوقيعات والعمل سيتم بنسق متوازن وكل حركة ستكون محسوبة ولن نتسرع وسنسعى لضم موسع لممثلى المجتمع المدنى وأطرافه وبعدها يكون الحراك الشعبى.
نريد دستوراً متوازناً وحكومة تحقق مطالب الثورة وشباب مصر أعادوا الأمل للتونسيين
وقال «بن نور»: «إننا نريد أن نسقط المجلس التأسيسى لأنه أهدر المال العام وأنتج دستورا مفخخا ويؤسس لدولة ثيوقراطية وليست مدنية ويقضى على الحقوق والحريات، نحن نريد حل المجلس التأسيسى لإحداث التوازن فى صياغة الدستور، لأن الانتخابات لا تمثل كل فئات الشعب التونسى، لأن الانتخابات تستطيع كسبها بطرق مختلفة لكنها لا تكون بالضرورة معبرة، ولدينا فريق من الخبراء والقانونيين لصياغة دستور متوازن يمثل الجميع، ومن بعدها إنشاء حكومة وطنية تسير على المبادئ التى قامت عليها الثورة وتلبى مطالبها، غير تلك التى أدخلتهم فى صراع على الهوية، وفى حالة رفض الاستجابة لمطالبنا سنرجع إلى الشارع ولكن بكل الطرق السلمية».
وأكد «بن نور» أن حركة الشباب فى مصر شرفت كل التونسيين وقال «شرفتونا وتحية إليكم جميعا وإلى الشرطة والجيش الوطنيين الذين كتبوا نهاية الإخوان وأؤكد لكم أن ما حدث عندكم ليس انقلابا وتحياتى إلى كل المصريين الأحرار».
تحية لجيش وشرطة مصر الوطنيين.. وللشعب الذى كتب نهاية الإخوان
فيما وجهت الرابطة الوطنية لحماية الثورة رسالة إلى من قالت عنهم «كل من يحلم بإسقاط الشرعية والاعتداء على مبادئ الثورة وأسسها» بأنها ستتصدى لهم. وأكدت الرابطة أن «كل من يسعى إلى الانقلاب وإعادة الزمن إلى الوراء من خلال تنصيب التجمعيين، حزب الرئيس السابق «بن على»، من جديد، فإن تونس ليست مصر ومجالس حماية الثورة على أهبة الاستعداد للذود عن البلاد والعباد. وشددوا على أنهم مستعدون لمواجهتهم قائلين «لا تختبروا صبرنا». وكانت الرابطة قد طالبت بحل كل الأحزاب التى وصفتها بـ«المتآمرة على الشرعية» بعدما طالب حزب «حركة نداء تونس»، أكبر الأحزاب المعارضة، بحل الحكومة الحالية وتشكيل حكومة كفاءات وطنية بالإضافة إلى حل روابط حماية الثورة.
0 التعليقات:
Post a Comment