العديد من الدراسات الغربية والعالمية تم إجراؤها على البشر لعدة سنوات وأيضا على الحيوانات لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء هذا الاختلاف ومن ذلك نتج عدة تفسيرات تنتظر التأكيد .من هذه التفسيرات والأكثر شيوعا لدى الكثير من العاملين في القطاع الصحي وحتى عامة الناس أن الرجال يواجهون في حياتهم الاجتماعية و في مكان العمل ضغوطا اكبر على أنفسهم من خلال العمل خارج المنزل ومواجهة تحديات الحياة مقارنة بالمرأة العاملة داخل المنزل . لكن في القرن الواحد والعشرين ومع دخول المرأة مجالات الحياة كافة , أصبحت المرأة تواجه ظروفاً مشابهة إلى حد ما قريبة إلى مايواجهه الرجل وحتى عملها داخل المنزل يسبب لها ضغوطا توازي ما يتعرض له الرجل فيخارج المنزل , وبالتالي تقل المقارنة بين الطرفين في فرق العمر .
وبالنظر من ناحية أخرى , قام العلماءبدراسة الاختلاف بين طريقة العيش للرجل والمرأة وتبين من خلال الدراسات التي أجروها أن النساء في الغالب تتجه إلى إتباع عادات أكثر صحية من الرجل . وان الرجل يتبع عادات قد تكون مهددة على صحته مثل التدخين وشرب الكحول والعادات غير الصحية الأخرى بنسبة أكثر من المرأة والتي تشكل خطراً على صحته وبالتالي الوفاة بعمر اقل من المرأة .
بالعودة إلى النظر إلى تركيبة الجسم البشري من الداخل ودراسة توزيع العناصر الأساسية داخل جسم الإنسان ودراسة فسيولوجاالإنسان يتبين من ما اقترحه البروفيسور ثوماس كريكوود مدير معهد الصحة والتعمير في المملكة المتحدة أن الجسم البشري يتجه إلى الموت والهلاك بسبب طبيعة الجسم الذيكلما اخذ بالزيادة في العمر تحدث فيه عمليات الهدم والتدمير للبروتينات والمكونات الأخرى للخلايا للطبيعية في الجسم بصورة أسرع من عملية البناء والإصلاح وبالتالي يتجه إلى الضعف والإصابة بالأمراض تدريجيا ومن ثم الموت . بالإضافة إلى الدراسة التي أجراها معهد كريكوورد على الحيوانات تبين أن الحيوانات التي تتمتع بمدى حياة اكبر تملك ذكاء اكبر وبالتالي تستطيع تجنب الأخطار بشكل اكبر من غيرها وبالتالي تستهلك كمية اقل من الطلقة في مواجهة التحديات ومن هنا استنتج كريكوورد ان الرجال يعيشون اقل من النساء لأنهم يصرفون الكثير من الطاقة في حياتهم مقارنة بالمرأة التي في الغالب تتجه إلى العمل المنزلي .
0 التعليقات:
Post a Comment