سر اختفاء زوجة الرئيس


Unknown | 09:08 |

لم تتعلم " الاتيكيت" حتى الآن.. ومرسى يرفض اصطحابها للخارج
زيارات عديدة قام بها الرئيس محمد مرسى مؤخرا إلى عدة دول عربية وعالمية, كان من الملاحظ فيها غياب زوجته " نجلاء محمود" عن مرافقته فى أى سفرية له.. مما طرح العديد من التساؤلات حول الأسباب الحقيقة وراء اختفاءها, مابين تأكيد البعض على أنها لاترغب فى أن تسير على خطى " سوزان مبارك" زوجة الرئيس السابق حسنى مبارك خوفا من أن تلقى مصيرها, وتأكيد البعض الآخر عن أن زوجة " مرسى" لاتجيد " الاتيكيت" فى التعامل مع مثل هذه الزيارات التى تتطلب مهارات معينة لاتتوافر فيها فى الوقت الحالى ترددت الإجابات.. فضلا عن ذلك هناك من يؤكد أن زوجة الرئيس تقوم حاليا بالحصول على " كورسات" لتعلم كيفية التعامل فى مثل هذه الزيارات استعدادا لمرافقة زوجها فى الزيارات الخارجية والمناسبات العامة إذا لزم الأمر.. البعض الآخر أشار إلى أن النشأة الخاصة والالتزام الدينى لـ " نجلاء محمود" سببا رئيسا وراء رفضها لعب دور السيدة الأولى.
في غضون ذلك, أكد السفير محمد شاكر رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية أن الرئيس مرسى ليس مضطرا لاصطحاب زوجته في كل زياراته الخارجية على غرار الكثير من رؤساء الدول الأخرى , مشيرا إلى أن زوجة الرئيس لها ظروف خاصة وعدم مشاركتها في زياراته يرجع لشخصيتها المحافظة بجانب سلوكها الديني وما تربت عليه بأن تكون ربة منزل ، وهو ماينطبق أيضا على قرينة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر "تحية عبدالناصر"، على خلاف زوجة الرئيس الراحل أيضا أنور السادات التى كانت دائما ماتظهر فى المناسبات العامة ، وهو نفس النهج الذي سارت عليه سوزان مبارك قرينة الرئيس السابق حسنى مبارك .
وأوضح السفير عبد الرحمن صلاح سفير مصر الأسبق بتركيا, أن حضور زوجة الرئيس للزيارات الخارجية ليس شرطا, مشيرا إلي أن اختفاءها مؤخرا يرجع للعديد من الأسباب ومنها أنها لا تحبذ الظهور الدائم حتى لا يسئ البعض فهمها ويشبهها بزوجة الرئيس السابق "سوزان مبارك". مؤكدا أن قرينة الرئيس عبد الناصر كانت مثلها وبنفس المستوى الديني والاجتماعي والتعليمي تقريبا حيث كانت لاتفضل الظهور فى المناسبات والزيارات الخارجية , مشيرا إلى أن هذا لا يتنافى مع البروتوكولات الدولية إطلاقا فكثيرا من رؤساء دول العالم لا يصطحبون زوجاتهم في المناسبات الرسمية والزيارات الخارجية أيضا.
و قالت السفيرة هاجر الإسلامبولى ، مدير العلاقات الخارجية بمكتبة الإسكندرية إنه لا يشترط أن تظهر حرم الرئيس في المناسبات الرسمية سواء الموجود فيها زوجها أو لا.
مؤكدة أنه ليس شرطا أن يصطحب الرئيس زوجته أثناء زياراته الخارجية وأنه من الممكن إنابة إحدى الوزيرات لحضور الاحتفالات الرسمية إذا لزم الأمر ذلك, مشيرة إلى أن هناك العديد من القادة في منطقة الخليج لا تظهر زوجاتهم في أي مناسبة على الإطلاق.
وأكد السفير عادل العدوى مساعد وزير الخارجية الأسبق, أن هناك العديد من الرؤساء لا يحبذون ظهور زوجاتهم في المناسبات والزيارات الخارجية وهذا يرجع إلى طبيعتهم ونشأتهم الاجتماعية التي نشأوا عليها, مشيرا إلى أن عدم ظهور قرينة مرسى في سفرياته شئ عادى وقام به كثيرين قبله.
وأوضح أن هناك بعض الظروف الدولية الخاصة التي تفرض اصطحاب الرئيس زوجته معه لكن ليس فى كل السفريات ولا المناسبات.
وأضاف أن الشعب لا يهمه ظهور " نجلاء محمود" من عدمه في المناسبات والاستقبالات الرسمية خصوصا أن حضورها مجرد " كماليات" وليس من حق أحد التدخل فيه.
وأشار إلى انه عندما تولى الرئيس الراحل أنور السادات أمور البلاد ظهرت قرينته "جيهان السادات" في المناسبات العامة، ورافقته في الرحلات الخارجية، وفي استقبال الرؤساء في الداخل، وهو النهج نفسه الذي سارت عليه سوزان مبارك وبالتالي هذه المناسبات والزيارات تختلف من شخص لآخر على حسب طبيعته وتفكيره ولا يجب أن ننسى شخصية الرئيس مرسى الاسلامى المتدين الذي يتبع نهج خاص به ويفضل عدم ظهور زوجته في السفريات حتى لايتهمها البعض بالسير على نهج سوزان مبارك.
وأثنى السفير عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية على وضع نجلاء محمود حرم الرئيس مرسى قائلا:" عدم ظهورها في المراسم والمناسبات الرسمية سواء فى الداخل أوالخارج شيئا يحسب لها ، لافتا إلى أنه فى حالة تكرار ظهورها فسوف تصب المعارضة هجوما حادا على الرئيس الإخوانى , خصوصا أن الشعب مازال عالقا بذهنه ما كانت تقوم بها سوزان مبارك ، لافتا إلى أن هذا الأمر حرية شخصية للزوجة وأنه يرجع لطبيعتها وسلوكها الديني وما إن كانت ترفض مشاركة زوجها فى المناسبات العامة من عدمه.
واتفق معه السفير حمدي ندا السفير السابق لمصر في كندا بأن عدم مشاركة زوجة الرئيس في سفرياته الخارجية هو الخوف من مقارنتها بسوزان مبارك وأن تلقي نفس مصيرها. مشيرا إلى أن الرئيس مرسى محق في هذا فما فعلته زوجة الرئيس السابق , ومحاكمتها فى نهاية المطاف, يجعل اى رئيس يفكر أكثر من مرة قبل إدخال زوجته معترك الحياة السياسية.
مشيرا إلى أن زوجة مرسى محقة أيضا في كونها لا تريد أن تكون سيدة مصر الأولى حتى لا يسئ البعض فهمها فيما بعد وهذا يرجع إلى شخصيتها المتدينة التي تربت عليها.
وأضاف ندا أن اصطحاب زوجة الرئيس إلى المناسبات الرسمية والزيارات الخارجية , مرحلة نسبية تختلف من رئيس لآخر وليس للبروتوكول اى علاقة بها, كما أنها لا تسبب اى حرج للرئيس بل على العكس تبعده عن الشائعات الناتجة عن تدخل زوجته في أعماله وزياراته الرسمية.

0 التعليقات:

Post a Comment